٧ - ﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ﴾ أيها الإنسان (١) ﴿بَعْدُ﴾
هذِه الحجة والبرهان ﴿بِالدِّينِ﴾ بالحساب والجزاء (٢).
٨ - ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (٨)﴾
قال قتادة: بلغنا أن نبي الله - ﷺ - كان إذا قرأ هذِه الآية قال: "بلى على ذلك من الشاهدين" (٣).

(١) هذا أحد القولين في الآية، وهو أصحها، كما قال ابن القيم رحمه الله في "التبيان في أقسام القرآن" (ص ٣٤).
والقول الثاني: أن الخطاب للرسول - ﷺ - قاله قتادة، واختاره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٤٩ والفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٧٧: أي فمن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١١٦.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٥٠، قال: حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة به، وهو مرسل.
والحديث ورد موصولًا عند الترمذي في كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة التين (٣٣٤٧)، قال: حدثنا ابن عمر، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية قال: سمعت رجلًا بدويًا أعرابيًّا يقول: سمعت أبا هريرة يرويه يقول: من قرأ: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١)﴾ فقرأ: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (٨)﴾ فليقل: "بلى وأنا على ذلك من الشاهدين" قال أبو عيسى: هذا حديث إنما يروى بهذا الإسناد عن هذا الأعرابي، عن أبي هريرة ولا يُسمَّى اهـ.
ورواه أبو داود في كتاب الصلاة، باب: مقدار الركوع والسجود (٨٨٧)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري به. وفي المتن زيادة.
ورواه الإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٤٩٢ (٧٣٤٤)، قال: حدثني أبي، حدثني سفيان به، وفيه زيادة. والحديث ضعيف لجهالة الأعرابي.


الصفحة التالية
Icon