﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - قوله عز وجل: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١)﴾
قال مقاتل والكلبي: نزلت في العاص بن وائل السهمي.
السدي ومقاتل بن حيان وابن كيسان: يعني الوليد بن المغيرة.
الضحاك: في عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وقيل: هبيرة بن أبي وهب المخزومي.
ابن جريج: كان أبو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين، فأتاه يتيم فسأله شيئًا فقرعه بعصاه، فأنزل الله عز وجل فيه (١): ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١)﴾ (٢).
٢ - ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢)﴾
أي: يقهره (٣) ويزجره ويدفعه عن حقه، والدع: الدفع في جفوة (٤) (٥). وقرأ أبو رجاء (يدَع اليتيم) (٦) أي يتركه ويُقصِّر في حقه.

(١) ساقطة من (ب)، (ج).
(٢) انظر هذِه الأقوال في "أسباب النزول" للواحدي (ص ٤٩٣)، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٥١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٤٣ - ٢٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١٠.
(٣) في (ج): ينهره.
(٤) في (ب): حقوه، وفي (ج): حفيرة، والصواب ما أثبته.
وانظر "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ٨٥.
(٥) في (ب)، (ج) زيادة: وقيل: عن حقوقه.
(٦) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٣٧٤، وقال: معناه والله أعلم يعرض عنه =


الصفحة التالية
Icon