الذي قال: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥)﴾ ولم يقل في صلاتهم (١).
الحسن: هو الذي إن صلاها صلاها رئاءً، وإن فاتته لم يندم (٢).
أبو العالية: لا يصلونها لمواقيتها ولا يتمون ركوعها ولا سجودها (٣). وعنه أيضًا هو الذي إذا سجد قال برأسه هكذا وهكذا ملتفتًا (٤). الضحاك: هم الذين يتركون الصلاة (٥).

(١) [٣٦٥١] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه عمرو ألتنيسي صدوق له أوهام، وشيخ المصنف لم أجده.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣١٣، ومن طريقه أخرجه المصنف، وانظر الفرق بين ﴿عَنْ صَلَاتِهِمْ﴾ وبين (في صلاتهم) عند الزمخشري في "الكشاف" ٤/ ٧٩٩.
(٢) انظر: "الزهد" لأحمد بن حنبل (ص ٧٣)، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٣١٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٥٢، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٧٨.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٥٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١١.
(٤) انظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥١٨، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٥٠٠. في جميعها منسوبًا إلى إبراهيم النخعي.
(٥) ممن قال ذلك ابن عباس رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣١٢ عنه بإسناد ضعيف، ومجاهد ورجح الطبري أن المقصود: لاهون يتغافلون عنها وفي اللهو عنها والتشاغل بغيرها تضييعها أحيانًا، وتضييع وقتها أخرى، وإذا كان كذلك صحَّ بذلك قول من قال: عُني بذلك ترك وقتها، وقول من قال: عُني به تركها لما ذكرت من أن في السهو عنها المعاني التي ذكرت.


الصفحة التالية
Icon