سلمة (١) - رضي الله عنها - أن النبي - ﷺ - قرأ ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ (٢).
والكوثر فوعل من الكثرة كنوفل من النفل، وحوفر من الحفر والعرب تسمي كل شيء كثير من العدد أو كبير (٣) في القدر والخطر كوثرًا (٤).
قال سفيان بن عيينة: قيل لعجوز رجع ابنه من السفر: بما آب

(١) أم المؤمنين، - رضي الله عنها -.
(٢) [٣٦٥٨] الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًا؛ عمرو بن المخرَّم ضعيف؛ عمرو بن عبيد، متهم، وأم الحسن، مقبولة.
التخريج:
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٣/ ٣٦٥ (٨٦٢) قال: حدثنا معاذ بن المثنى به.
ورواه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" ٤/ ٢٠٤١، قال: حدثنا أبو سهل بن زياد حدثنا معاذ بن المثنى به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٨١ (٣٠١٥) من طريق عبد الوارث بن سعيد به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: بل عمرو هو ابن عبيد واه.
وفي المطبوع: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ﴾ وهو تصحيف، وإنما الرواية: (أنطيناك) كما في المصادر المتقدمة. وقد نسب هذِه الرواية (أنطيناك) إلى الحاكم: الزيلعيُّ في تخريجه لأحاديث "الكشاف" ٤/ ٣٠٣.
(٣) في (ج): كثير.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٦٩، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٢٩٨، "إعراب ثلاثين سورة من القرآن" لابن خالويه (ص ٢٠٩)، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٥٨، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٥٠٢.


الصفحة التالية
Icon