لا يشرب منه أحد فيظمأ (١)، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث (٢)، فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر" (٣)، فقال أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما -: إنها لناعمة، فقال: "آكلها أنعم منها" (٤) وفي خبر آخر: "لتزدحمن هذِه الأمة على الحوض ازدحام واردات الحمر" (٥).
[٣٦٦٢] وأخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمَّد بن حبيب (٦) (قراءة عليه) (٧) في سنة ست وثمانين وثلاثمائة، حدثنا أبو عبد الله محمَّد بن

(١) ثابت في البخاري ومسلم كما في الإحالة النهائية.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٣/ ١٢٦ (٢٨٨٢) من حديث أنس بن مالك وفيه عطية العوفي.
(٣) وفي رواية: كأعناق الإبل أنظرها في "جزء ما روي في الحوض والكوثر" لبقي بن مخلد (ص ٧٩).
(٤) رواه الإِمام أحمد في "مسنده" ٤/ ١١٧ (١٣٠٦٣)، وهناد في "الزهد" ١/ ٢١٣ (١٣٧) والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٢٤ من حديث أنس بن مالك وإسناده صحيح.
(٥) ما ذكره المصنف من وصف الكوثر أخذه من مجموعة من الأحاديث تقدمت الإشارة إلى بعضها، وللاستزادة في وصفه ينظر: "صحيح البخاري" في كتاب الرقاق، باب: في الحوض، وقول الله تعالى ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)﴾ (٦٥٧٥ - ٦٥٩٣)، و"صحيح مسلم" في كتاب الفضائل، باب: إثبات حوض نبينا - ﷺ - (٢٢٨٩ - ٢٣٠٥)، "السنة" لابن أبي عاصم مع تخريجه "ظلال الجنة" ٢/ ٣٢١، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٣٢٣، "فتح الباري" لابن حجر ١١/ ٤٦٦ فقد جمع وأوعى رحمه الله.
(٦) أبو القاسم الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم.
(٧) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).


الصفحة التالية
Icon