جعفر الصادق: الكوثر (١) نور في قلبك (دلَّك عليَّ وقطعك عما) (٢) سواي، وعنه أيضًا الشفاعة (٣)، وقيل: معجزات أكثرت بها أهل (٤) الإجابة لدعوتك (٥)، هلال بن يساف: هو قول لا إله إلَّا الله محمَّد رسول الله - ﷺ - (٦)، (وقيل: الفقه في الدين) (٧)، وقيل: الصلوات الخمس (٨).

= وتقدم أن الحسين بن الفضل فسَّر آية: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨)﴾ التكاثر: ٨ بقوله: تخفيف الشرائع وتيسير القرآن.
(١) في (ب)، (ج): يعني بالكوثر.
(٢) في (ب)، (ج): يدلك على ويقطعك عمن.
(٣) انظر القولين في "حقائق التفسير" للسلمي ٣٧٤/ ب، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٢٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥٢١.
(٤) ساقطة من (ب)، (ج).
(٥) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي ٣٧٤/ ب، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١٧.
(٦) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٢٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥٢١.
(٧) ساقطة من (ج).
(٨) انظر القولين في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١٨.
والراجح أن المراد به النهر الذي في الجنة لدلالة الأحاديث عليه فيتعين المصير إليها، وعدم التعويل على غيرها. وقال الشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٥٠٤ معلقًا على تفسير ابن عباس أنه الخير الكثير: وهذا التفسير من حبر الأمة ناظر إلى المعنى اللغوي كما عرفناك، ولكن رسول الله - ﷺ - قد فسره فيما صح عنه أنه النهر الذي في الجنة وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل.


الصفحة التالية
Icon