زملوني، فدثروني فأنزل الله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)﴾ قبل أن تفرض الصلاة وهي الأوثان" (١).
ثم كان ما نزل على رسول الله - ﷺ - من القرآن بعد ﴿اقْرَأْ﴾، (والمدثر) (٢)، ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾ إلى قوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)﴾ ثم ﴿وَالضُّحَى (١)﴾ (٣).

(١) [٣٥٥٣/ ب] الحكم على الإسناد:
شيخا المصنف لم يذكرا بجرح أو تعديل، كما تقدم قال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٧٢١: هو موصول بالإسنادين المذكورين في أول الباب.
التخريج:
قد أخرج البخاري حديث جابر هذا بالسند الأول، من السندين المذكورين هنا في تفسير سورة: ﴿الْمُدَّثِّرُ﴾.
والحديث رواه البخاري في كتاب: التفسير في تفسير سورة: ﴿الْمُدَّثِّرُ﴾ (٤٩٢٢)، ومسلم في كتاب: الإيمان، باب: بدء الوحي على رسول الله - ﷺ - (١٦١)، ورواه من طريق عبد الرزاق، عن معمر الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٧٥.
(٢) زاد في (ب)، (ج): (والمزمل) وهو خطأ، فإن المزمل تأخر نزولها إلى الأمر بقيام الليل، وترتيل القرآن، فيقتضي تقدم نزول كثير من القرآن.
انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٧٢٢.
(٣) قوله: ثم كان ما نزل على رسول الله - ﷺ - إلخ. ليس في البخاري ومسلم في سياق الروايات التي ذُكرت، وإنما ساقه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٥١ ضمن حديث بدء الوحي، وأخرجه ابن الأنباري في كتاب "المصاحف" عن عائشة كما في "الدر المنثور" ٦/ ٦٢٤، إلا أنَّه فيهما تقديم سورة ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾ على سورة ﴿الْمُدَّثِّرُ﴾.


الصفحة التالية
Icon