وحدثني أصحابُه أن مالكًا أقام ونادى صحبه برحيل (١)
وحدثني أصحابه أن مالكًا جواد بما في الرجل غير بخيل (٢)
وقال القتيبي: وفيه وجه آخر وهو أن قريشًا قالوا: إن سرك أن ندخل في دينك عامًا، فأدخل في ديننا عامًا، فنزلت هذِه السورة. فتكرار الكلام لتكرار الوقت. وقال: فيه (٣) وجه آخر وهو أن القرآن نزل شيئًا بعد شيء وآية بعد آية، فكأنهم (٤) قالوا: اعبد إلهنا سنة. فقال الله: قل لهم: ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢)﴾ ثم قالوا بعد ذلك: استلم بعض (٥) آلهتنا. فأنزل الله تعالى: ﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥)﴾ (٦).
٦ - ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ﴾ الشرك ﴿وَلِيَ دِينِ﴾ الإِسلام (٧).
(١) في (ب)، (ج): تقدم هذا البيت على الذي قبله.
(٢) [٣٦٨٠] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف، كذبه الحاكم.
التخريج:
لم أجده.
(٣) في (ب)، (ج): قال: وفيه.
(٤) ساقطة من (ج).
(٥) في (ج): بعد.
(٦) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٣٧ - ٢٣٨).
(٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٩٧، وقال: لم يقل ديني لأن الآيات بالنون فحذفت الياء.


الصفحة التالية
Icon