فيستأمنوه) (١)، إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر. فخرج على بغلة لرسول الله - ﷺ -، وقال: أخرج إلى الأراك لعلي أرى حطَّابًا (٢) أو صاحب لبن، أو داخلًا يدخل مكة (٣) فيخبرهم بمكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيأتونه فيستأمنونه (٤).
قال العباس: فخرجت فوالله إني لأطوف (٥) في الأراك التمس ما خرجت له، إذ سمعت صوت أبي سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء قد خرجوا يتجسسون الخبر عن رسول الله - ﷺ -، فسمعت أبا سفيان يقول: والله ما رأيت كاليوم قط نيرانًا (٦). فقال بديل: هو (٧) والله نيران خزاعة جمشتها الحرب. فقال أبو سفيان: خزاعة ألأم من ذلك وأذل (٨). فعرفت صوته، فقلت: يا أبا

(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل، (ب)، وأثبته من (ج).
(٢) في (ج): أجد بعض الحطَّابة. وهو كذلك في "السيرة النبوية" لابن هشام.
(٣) في (ج): أو ذا حاجة يأتي مكة. وهو كذلك في "السيرة النبوية" لابن هشام ومن الملاحظ أن ما انفردت به نسخة (ج) هو بالنص من "السيرة النبوية" لابن هشام فما أدري هل هو اختلاف نسخ أم حصل فيها لصرف من الناسخ.
(٤) في (ج): ليخرجوا إليه فيستأمنوه قبل أن يدخلها عنوة. وهو كذلك في "السيرة النبوية" لابن هشام.
(٥) في (ب)، (ج): لأجول.
(٦) في (ج): نيرًا ولا عسكرًا.
(٧) في (ب)، (ج): هذِه.
(٨) خروج أبي سفيان، وحكيم بن أبي حزام، وبُديل، لتحسس الخبر. أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب أين ركز النبي - ﷺ - الراية يوم الفتح (٤٢٨٠) عن عروة مرسلًا.


الصفحة التالية
Icon