وقيل: إن أول سورة نزلت على رسول الله - ﷺ -: فاتحة الكتاب (١).
[٣٥٥٧] أخبرنا محمد بن حمدويه (٢)، وعبد الله بن حامد (٣) قالا: أخبرنا (٤) محمد بن يعقوب (٥)، حدثنا أحمد بن عبد الجبار (٦)، حدثنا يونس بن بكير (٧)، عن يونس بن عمرو (٨)، عن أبيه (٩)، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل (١٠) أن رسول الله - ﷺ - قال لخديجة: "إني إذا خلوت وحدي سمعت نداءً، وقد والله خشيت أن يكون هذا أمرًا"، فقالت: معاذ الله ما كان الله عز وجل ليفعل بك ذلك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة، وتصل الرحم، وتصدق الحديث، فلما دخل أبو بكر، وليس النبي

= مردويه. "الدر المنثور" ٦/ ٦٢١.
(١) انظر "الكشَّاف" للزمخشري ٤/ ٧٦٦، ونسبه إلى أكثر المفسرين، وهو خطأ، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٠١، ورجح خلاف هذا القول، وقال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٧١٩: والمحفوظ أن أول ما نزل ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)﴾ وأن نزول الفاتحة كان بعد ذلك. قلت: وأما ما أورده المصنف فضعيفٌ، كما سيأتي في دراسته إن شاء الله. لا يقاوم به الأحاديث الصحيحة الثابتة، من كون أول سورة العلق هو أول شيء نزل من القرآن على الإطلاق.
(٢) أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، الإمام الحافظ الثقة.
(٣) لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
(٤) في (ب)، (ج): حدثنا.
(٥) أبو العباس الأصم، ثقة.
(٦) العطاردي التميمي، ضعيف وسماعه للسيرة صحيح.
(٧) ابن واصل الشيباني، صدوق يخطئ.
(٨) ابن أبي إسحاق السبيعي أبو إسرائيل صدوق يهم قليلًا.
(٩) أبو إسحاق السبيعي، ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة.
(١٠) ثقة.


الصفحة التالية
Icon