قال ابن إسحاق: وكان جميع من شهد فتح مكة من المسلمين عشرة آلاف (١): من بني غفار أربعمائة، ومن أسلم أربعمائة، ومن مزينة ألف وثلاثة (٢) نفر، ومن بني سليم سبعمائة (٣)، ومن جهينة ألف وأربعمائة رجل، وسائرهم من قريش والأنصار وحلفائهم
= وقد أرَّقَتْ في رأس حصن ممنَّع | بنجران يسري بعقد ليل خيالُها |
وعاذلةٍ هَبَّت بليل تُلومُني | وتعذلني بالليل ضلَّ ضلالُها |
وتزعم أني إن أطعت عشيرتي | سأردي وهل يُرْدين ألا زيالُها |
فإني لمن قوم إذا جدَّ جدهمْ | على أي حال أصبح اليوم حالُها |
وإني لحامٍ من رواء عشيرتي | إذا كان من تحت العوالي مجالُها |
وصارت بأيديها السيوف كأنها | مخاريق ولدان ومنها ظلالها |
إني لأقلَى الحاسدين وفِعلَهُمْ | لي الله رزقي ونفسها وعيالُها |
وإن كلام المرء في غير كُهِنهِ | لكالنبل تهوي ليس فيها نصالُها |
فإن كنتِ قد تابعتِ دينَ محمد | وعطَّفَتِ الأرحامَ منك حِبالُها |
فكوني على أعلى سَحيقِ بهَضْبة | بلملمة غبراء يَبْسٍ بلالُها |
وفي قصة ابن الزبعري ينظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ٣٦، "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٣٠٩، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ٨٧.
(١) رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٣١٩ من حديث ابن عباس وقال: هذا حديث متصل الإسناد صحيح.
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" ٤/ ٣٠٩: وقال عروة والزهري وموسى بن عقبة: كان المسلمون يوم الفتح مع رسول الله - ﷺ - اثنا عشر ألفًا فالله أعلم.
(٢) من (ج).
(٣) عند الطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ٣٧٠ (١٢٠٣٩) من حديث ابن عباس قال: شهد مع رسول الله - ﷺ - يوم فتح مكة ألف من بني سليم، وإسناده حسن.