أحمد بن عبد الله (١)، حدثنا محمد بن عبد الله (٢)، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي (٣)، حدثنا معتمر بن سليمان (٤)، عن أبيه (٥)، حدثنا نعيم بن أبي هند (٦)، عن أبي حازم (٧)، عن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل (٨): هل يعفَّر (٩) محمد وجهه بين أظهركم، قالوا: نعم، قال: فو الَّذي يُحلف به لئن رأيتُه يفعل ذلك لأطأن على رقبته، قال: فقيل له: ها هو ذاك يصلي، قال: فانطلق ليطأ على رقبته، قال: فما فجئهم منه إلا يتقي بيديه، وينكص على عقبيه (١٠)، قال: فقالوا له: مالك يا أبا الحكم قال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار، وهولًا وأجنحة (١١)، فأنزل الله تعالى:

(١) المزني أبو محمد الشيخ الجليل القدوة الحافظ.
(٢) الحضرمي: ثقة، حافظ.
(٣) ثقة وكان من الحفاظ.
(٤) التيمي، أبو محمد، البصري، يلقب بالطفيل: ثقة.
(٥) سليمان بن طرخان ثقة عابد.
(٦) نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي: ثقة، رُمي بالنصب. "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٤٩٧، "تقريب التهذيب" (٧١٧٨).
(٧) سلمان، الكوفي: ثقة.
(٨) في (ب)، (ج) زيادة: لعنه الله في الموضعين.
(٩) عفَّر وجهه بالتراب تعفيرًا: ألصقه بالتراب، ويقال: التراب العَفَرُ. "تفسير غريب ما في الصحيحين" (ص ٣٦٧).
(١٠) ينكص على عقبيه: ينكص إذا رجع القهقهري إلى خلفه.
انظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي (ص ٣٦٧).
(١١) في "صحيح مسلم" كما سيأتي تخريجه هنا زيادة فقال رسول الله - ﷺ -: "لو دنا مني =


الصفحة التالية
Icon