ابن أبي عريب (١)، عن كثير بن مرة (٢)، عن عبد العزيز بن مروان (٣)، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني (٤) يقول: سمعت النبي - ﷺ - يقول: "إنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عَزَّ وجَلَّ، ولا أقرب عنده من ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ فإن استطعت أن لا تدعها في صلاة فافعل" (٥).
[٣٧٢٢] وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المزكي (٦)، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي (٧)،

(١) في الأصل، (ب): (غريب) بالمعجمة، والمثبت من (ج)، وهو ابن حرمل بن كليب، مقبول.
(٢) أبو شجرة الحضرمي الحمصي، ثقة.
(٣) عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو الأصبغ، كان صدوقًا.
(٤) صحابي مشهور.
(٥) [٣٧٢١] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه عمير بن عبد المجيد ضعيف، وفي إسناده من لم أجده، والحديث بطرقه صحيح كما سيأتي.
التخريج:
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٢/ ٨٠ (١٣١١)، وفي "المعجم الكبير" ١٧/ ٣٤٥ (٩٥١) من طريق عمير بن عبد المجيد به. وعمير ضعيف كما تقدم، إلَّا أن للحديث طرقًا كثيرة يصح بها الحديث، كما تقدم في الإسنادين السابقين، وقد استوفاها النسائي في "سننه" في كتاب الاستعاذة ٨/ ٢٥٠، وأحمد في "مسند عقبة" ٥/ ١٣٦، وابن كثير في "تفسيره" ١٤/ ٥٢٠ وقال: فهذِه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه، تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث. اهـ.
(٦) محدث أديب، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) قال الحاكم: كان من أهل الصدق ولم يزل مقبولا في الحديث.


الصفحة التالية
Icon