قالت عائشة - رضي الله عنهما -: ما غضب رسول الله - ﷺ - غضبًا ينتقم من أحد لنفسه قط، إلَّا أن يكون شيئًا هو لله عَزَّ وجَلَّ فيغضب لله وينتقم (١).

= ابن كثير في تقويمه.
منها حديث عائشة وتقدم تخريجه. وعند البيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ٩٢ من حديث عائشة ألفاظ زائدة على ما في الصحيحين.
ومنها حديث ابن عباس رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ١٩٧ قال: أخبرنا عمر بن حفص، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس. وجويبر هو ابن سعيد الأزدي ضعيف جدًّا كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر ١/ ١٦٨. ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢٤٨ من رواية الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
ورواه ابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٧١٧.
ومنها حديث زيد بن أرقم: رواه الإمام أحمد في "مسنده" ٥/ ٤٩٣ (١٨٧٨١)، والنسائي في كتاب تحريم الدم، باب: سحرة أهل الكتاب ٧/ ١١٢ - ١١٣، والطبراني في "المعجم الكبير" ٥/ ١٨٠ (٥٠١٦). وصححه الألباني في "صحيح سنن النسائي" (٣٨٠٢).
وأما قوله: فجعل جبريل يقول: بسم الله أرقيك، فرواه مسلم في كتاب السلام، باب: الطب والمرض والرقى (٢١٨٦) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
فائدة: في تعرض النبي - ﷺ - للسحر لا يحط من منصب النبوة، لأن ما أصاب النبي - ﷺ - إنما هو مرض من الأمراض اعتراه كما يعتري سائر البشر، ولا عيب في ذلك، فإن المرض يجوز على الأنبياء عليهم السلام، فالسحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده.
انظر "تفسير المعوذتين" لابن القيم (ص ١٠٧)، "فتح الباري" لابن حجر ١٠/ ٢٢٧.
(١) قول عائشة - رضي الله عنه - جاء ضمن حديث رواه البخاري في كتاب المناقب، باب: صفة =


الصفحة التالية
Icon