صاح جميع أهل النار من شدة حره (١). وقال أبو عبد الرحمن الحبلي: الفلق اسم من أسماء جهنم (٢). وقال جابر بن عبد الله والحسن وسعيد بن جبير وقتادة ومجاهد والقرظي وابن زيد: الفلق الصبح، وهي (٣) رواية العوفي (٤) عن ابن عباس (٥).
ودليل هذا التأويل قوله تعالى: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ﴾ (٦).
الضحاك والوالبي عن ابن عباس: يعني الخلق (٧).

(١) الحكم على الإسناد:
فيه عبد الجبار الخولاني لم يوثقه سوى ابن حبان.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٩ وفيه: بيت في جهنم إذا فتح هرب أهل النار. ولفظ المصنف ذكره الطبري بإسناد آخر عن كعب في الموضع المتقدم.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥٠، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٣٧٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٧٣.
(٣) في (ج): وهو.
(٤) ساقطة من (ج).
(٥) أخرج هذِه الأقوال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥٠، وذكرها الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣٧٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٥٩٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٧٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٥٣٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٥٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٥٢٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٥٣٢، وهو قول كثير من المفسرين واللغويين، واختاره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٣٠١، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٣١٣.
(٦) الأنعام: ٩٦.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٥٩٥، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٥٢٣.


الصفحة التالية
Icon