٢ - ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾.
[٣٧٢٣] أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه (١)، حدثنا محمد بن عبد الله بن برزة (٢)، حدثنا عبيد (٣) بن عبد الواحد ابن شريك البزاز (٤)، حدثنا آدم بن أبي إياس (٥)، حدثنا ابن أبي ذئب (٦)، عن الحارث بن عبد الرحمن (٧)، عن أبي سلمة بن

= والراجح من هذِه الأقوال والله أعلم أن المراد بذلك الخلق، وهو قول ابن عباس في رواية الوالبي، وقول الضحاك وهو اختيار الزجاج والطبري، لأنه أعم ما قيل، وأما من فسره بكل ما يفلق منه كالفجر والحب والنوى فهو غالب الخلق. وأما من قال: إنه واد في جهنم، أو شجرة في جهنم، أو أنه اسم من أسماء جهنم، فلقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فهذا أمر لا تعرف صحته لا بدلالة الاسم عليه، ولا بنقل عن النبي - ﷺ -، ولا في تخصيص ربوبيته بذلك حكمة، بخلاف ما إذا قال: رب الخلق أو رب كل ما انفلق، وقال ابن القيم: فهذا مرجعه إلى التوقيف. اهـ. وأما قول الترمذي فهو من الإشارات الصوفية، وتقدم كلام ابن القيم فيها في سورة الضحى.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٧٩، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٣٥١، "مجموع الفتاوى" لابن تيمية ١٧/ ٥٠٤، "تفسير المعوذتين" لابن القيم (ص ٥١).
(١) في (ب)، (ج): أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الدينوري، وهو ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٢) أبو جعفر، لم يحمد أمره.
(٣) في (ج): عبد الله.
(٤) في (ج): البزار، وهو أبو محمد البغدادي، قال الدارقطني، صدوق.
(٥) أبو الحسن العسقلاني، ثقة، عابد.
(٦) محمد بن عبد الرحمن، ثقة، فقيه، فاضل.
(٧) القرشي، العامري، صدوق.


الصفحة التالية
Icon