شرك (١)، إنما يكفيك أن تقول: اذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلَّا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما (٢) (٣).

= جعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدَّره الله تعالى.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٠٠.
(١) المراد بالرقى المنهي عنها هنا، ما كان من جنس رقى الجاهلية، إذ أنه وردت أحاديث أخرى تدل على جوازها. وذكر أهل العلم ثلاثة شروط لجوازها، أما التمائم فهي من الشرك، لكن إذا كانت القرآن فرخص فيها بعض السلف، ومنعها آخرون وهو الأقرب والأحوط لدين المرء، أما التولة فهي ممنوعة مطلقًا إجماعًا. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ١٠/ ١٩٦، "حاشية كتاب التوحيد" لعبد الرحمن بن قاسم (ص ٨٢)، "القول المفيد على كتاب التوحيد" لابن عثيمين ١/ ١٧٥.
(٢) ورد هذا بنصه مرفوعًا إلى النبي - ﷺ - من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -. رواه أحمد في "مسنده" ١/ ٦٣١ (٣٦٠٨). وأبو داود في كتاب الطب، باب: في تعليم التمائم (٣٨٨٣)، وابن ماجه في كتاب: الطب، باب تعليق التمائم (٣٥٣٠)، وأبو يعلى في "مسنده" ٩/ ١٣٣ (٥٢٠٨). والطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ٢١٣ (١٠٥٠٣)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٦٣، وقال: حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٣٥٠ (١٩٣٨٧). والحديث صححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (٣٢٨٨) وأما من قول عبد الله بن عمرو فلم أجده.
(٣) في (ج) زيادة: وقال في قوله عز وجل ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾ [الناس: ١] وما أشبهه من كل ما يثبت فيه لفظ قل، فجميعه كلام الله تعالى فيجب أن يُتلى على ما أنزله، وكذلك ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)﴾ [العلق: ١] وما جرى مجراه، وإن كان لزوم العمل أن يفعل ما أمر به والاختيار أن يكون الناس عطفًا على الوسواس. المعنى: من شر الوسواس الذي هو من الجن ومن شر الناس، ووسوسة الشيطان هو الدعاء إلى طاعته لا يصل إلى القلب من قول متخيل، أو =


الصفحة التالية
Icon