من لم يكن ذا قدر وخطر يصير في هذِه الليلة ذا قدر إذا أدركها وأحياها (١). وقيل: لأن كل عمل صالح يوجد فهيا من المؤمن يكون ذا قدر، (وقيمة عند الله تعالى؛ لكونه مقبولًا فيها (٢).
وقيل: لأنه أُنزِل فيها كتاب ذو قدر على رسول ذي قدر؛ لأجل أمة ذات قدر) (٣) (٤).
وقال سهل بن عبد الله: لأن الله سبحانه يقدر الرحمة فيها على عباده المؤمنين (٥). وقيل: لأنه يُنزل (٦) فيها إلى الأرض ملائكة أولوا قدر، وذو خطر (٧).
وقال الخليل بن أحمد: سميت بذلك لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة (٨) من قوله: ﴿وَيَقْدِرُ﴾ (٩) (١٠) و {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ

(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٨٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٠٥، "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ٢٥٥.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٨٥، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٥٠.
(٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٨٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٣١.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل، والمثبت من (ب)، (ج).
(٥) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي أ/ ٣٧١، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٣١.
(٦) في (ب)، (ج): نزل.
(٧) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٣١.
(٨) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٨٢، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٥٠.
(٩) الرعد: ٢٦.
(١٠) ويقدر ساقطة من (ج).


الصفحة التالية
Icon