عن أبيه (١) قال: كنت في مجلس من بني سلمة، وأنا أصغرهم فقالوا: من يسئل لنا رسول الله - ﷺ - عن ليلة القدر وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، قال: فخرجت فوافيت مع رسول الله - ﷺ - صلاة المغرب، ثم نمت بباب بيته فمر بي، فقال: أدخُل، فدخلت، فأتى بعشائه فرأيتني أكف عنه من قلته فلما فرغ قال: "ناولني نعلي" (٢) فقام، وقمت معه، فقال: "كأن لك حاجة" فقلت (٣): أرسلني إليك رهطٌ من بني سلمة يسألونك عن ليلة القدر. فقال: "كم الليلة" فقلت: اثنتان وعشرون، فقال: "هي الليلة ثم رجع"، فقال: "أو الثالثة" يريد: ليلة ثلاث وعشرين (٤).

= الزهري، وبكير بن عبد الله الأشج، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال ابن حجر: مقبول ينظر: "الجرح والتعديل" ٤/ ٤٦٦، "الثقات" ٤/ ٣٨٨، "تهذيب الكمال" ١٣/ ٣٢٢، "التقريب" (٢٩٩٠).
(١) صحابي جليل.
(٢) في (ج): تصحفت إلى علي وزاد الناسخ: - رضي الله عنه -.
(٣) في (ب)، (ج): قلت.
(٤) [٣٥٧٢] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وضمرة مقبول، إلا أنه قد توبع كما سيأتي.
التخريج:
رواه أبو داود في "سننه" كتاب: شهر رمضان، باب في ليلة القدر (١٣٧٩) قال: حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله به.
قال المنذري: قال أبو داود: وهذا حديث غريب، وعنه: لم يرو الزهري عن ضمرة غير هذا الحديث. "مختصر سنن أبي داود" ٢/ ١١٠.


الصفحة التالية
Icon