تكلمتُ برأي قال: عن رأيك أسألك قال: قلت: رأيت الله -عز وجل- أكثر ذكر السبع في القرآن، وذكر السموات سبعًا، والأرضين سبعًا، والطواف سبعًا، والجمار (١) سبعًا (٢)، وما شاء الله من ذلك خلق الإنسان من سبعة، وجعل رزقه في (٣) سبعة، فقال: كل ما (٤) ذكرتَ عرفتُ فما قولك: خلق الإنسان من سبعة، وجعل رزقه من سبعة، قال: قلت: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (١٣)﴾ إلى قوله: ﴿خَلْقًا آخَرَ﴾ (٥)، ثم قرأت: ﴿أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (٢٥)﴾ إلى قوله: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١)﴾ (٦)، والأب: مما أنبتت الأرض مما لا يأكله الناس فما أراها إلاَّ ليلة ثلاث وعشرين لسبع بقين.
فقال عمر: غلبتموني أن تأتوا بما جاء به هذا الغلام الذي لم

(١) في الأصل: "الحجار"، والمثبت من (ب)، (ج). المقصود رمي الجمار بسبع أحجار.
وانظر: "المعجم الكبير" للطبراني ١٠/ ٢٦٤ (١٠٦١٨).
(٢) التسبيع في الطواف والجمار ثابت في السنة، فلقد روى الإمام مسلم في كتاب: الحج، باب بيان أن حصى الجمار سبع (١٣٠٠) من حديث جابر قال: قال الرسول - ﷺ -: "الاستجمار توٌ، ورمي الجمار توٌ، والسعي بين الصفا والمروة توٌ، والطواف توٌ، وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتوٍ".
وانظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي ٩/ ٤٨.
(٣) في (ب)، (ج): من.
(٤) في (ب)، (ج)؛ قال فكلما.
(٥) المؤمنون: ١٢ - ١٤.
(٦) عبس: ٢٥ - ٣١.


الصفحة التالية
Icon