﴿عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾ (١).
وقال الكسائي: العزيز الغالب (٢) بيانه قوله: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾ (٣) أي غلبني. ويقال في المثل: من عَزَّ بَز (٤). أي: من غَلَبَ سَلَبَ.
وقال ابن كيسان: العزيز الَّذي لا يعجزه شيء (٥). بيانه قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ﴾ (٦).
وقال المفضل بن سلمة: العزيز المنيع الَّذي لا تناله الأيدي ولا يرد له أمر ولا يغلب فيما أراد (٧). بيانه قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا

= ١/ ٥٦٤، والألوسي في "روح المعاني" ١/ ٣٨٧.
انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٥٨.
(١) آل عمران: ٤، المائدة: ٩٥.
(٢) ذكره -عنه- الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢١٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٢١.
وذكره -دون نسبة- السمعاني في "تفسير القرآن" ٢/ ٦٢، والواحدي في "الوجيز" ١/ ١٣٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٦٤.
(٣) سورة ص: ٢٣.
(٤) "جمهرة الأمثال" للعسكري ٢/ ٢٨٨، "مجمع الأمثال" للميداني ٣/ ٣٢٣.
(٥) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٢٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٣٦٤.
(٦) فاطر: ٤٤.
(٧) ذكره عن المفضل: أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٣٦٤. وذكره -ولم ينسبه- البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٢٠، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١١٢.


الصفحة التالية
Icon