دينه وشريعته، يقال: رغبت في الشيء إذا أردته ورغبت عنه إذا تركته. وأصل الرغبة: رفع الهمة عن الشيء هاليه، يقال: رغبت في فلان وإليه إذا سمت نفسه إليه، والأصل فيه الكثرة فمعنى قوله ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ﴾ أي يرفع نفسه عنها.
﴿إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ﴾
قال ابن عباس: خَسِرَ نَفْسَهُ (١).
وقال (٢) حبان عن الكلبي: ضلَّ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ (٣).
وقال أبو روق: عجز رأيه (٤) عن نفسه (٥).
وقال يمان: حَمق رأيه (٦).
و﴿نَفْسَهُ﴾ نصب في هذِه الأقاويل بحذف (٧) حرف الصفة.

= السماوي" ١/ ١٨٣.
قال ابن حجر: ذكره الثعلبي، وتبعه الزمخشري.
ونقل المناوي عن السيوطي أنَّه قال في هذا الخبر: لم أقف عليه في شيء من كتب الحديث ولا التفاسير المسندة.
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٢، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١١٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٦٥.
(٢) من (ت).
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٥٢.
(٤) في (ت): برأيه.
(٥) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٦٥.
وانظر "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٩٣.
(٦) المصدران السابقان.
(٧) في النسخ الأخرى: بنزع، والمثبت من (س).


الصفحة التالية
Icon