﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا﴾ (١) أي: اختلاف بينهما. قال الشاعر:
إلَى كَمْ تَقْتُلُ العلماءَ قَسْرًا... وتَفْخَرُ بالشِّقَاقِ وبِالنِّفَاقِ (٢)
أي: بالضلال والاختلاف.
وقال الكسائي: في خلع الطّاعة (٣). بيانه قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى﴾ (٤).
وقال الحسن: في بعاد وفراق إلى يوم القيامة (٥).
﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ﴾ يا محمَّد، يعني اليهود والنصارى ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ﴾ لأقوالهم ﴿الْعَلِيمُ﴾ بأحوالهم.
وكفاه الله تعالى أمرهم بالسبي والقتل في بني قريظة، والنفي والجلاء في بني النضير، والجزية والذلة في نصارى نجران.
(١) النساء: ٣٥.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٣ أو لم ينسبه. وفيه (وتفجر)، بدل (وتفخر).
(٣) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢.
(٤) النساء: ١١٥.
(٥) ورد بهذا اللفظ في "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢ دون نسبة.
وورد تفسير الشقاق: بالفراق، عن أبي العالية، وقتادة، والربيع بن أنس، وابن زيد كما في "جامع البيان" للطبري ١/ ٥٦٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٤٠٢ (١٣٢٠).
وهذِه التفاسير للشقاق متقاربة المعنى، كما ذكر أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٨٢.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٣ أو لم ينسبه. وفيه (وتفجر)، بدل (وتفخر).
(٣) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢.
(٤) النساء: ١١٥.
(٥) ورد بهذا اللفظ في "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢ دون نسبة.
وورد تفسير الشقاق: بالفراق، عن أبي العالية، وقتادة، والربيع بن أنس، وابن زيد كما في "جامع البيان" للطبري ١/ ٥٦٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٤٠٢ (١٣٢٠).
وهذِه التفاسير للشقاق متقاربة المعنى، كما ذكر أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٨٢.