وقال أبو بكر الوراق: ﴿إِنَّا لِلَّهِ﴾ إقرارًا مِنَّا له بالملك ﴿وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ إقرارًا على أنفسنا بالهلك (١).
قال عكرمة: طفئَ سراج النبي - ﷺ - فقال: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ فقيل: يا رسول الله، أمصيبة هي؟ قال: "نعم، كلُّ شيء يؤذي المؤمن فهو لهُ مصيبة" (٢).
وقال سعيد بن جبير: ما أعطي أحد في المصيبة ما أعْطِيَتْ هذِه الأمة -يعني: الاسترجاع- ولو أعْطيهَا أحد لأعطيها (٣) يعقوب عليه السلام، ألا تسمع إلى قوله في فقد يوسف: ﴿يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ﴾ (٤) (٥).

(١) ذكره عنه الرازي في "مفاتيح الغيب" ٤/ ١٥٤، وذكره دون نسبة القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٦١، والنيسابوري في "غرائب القرآن" ١/ ٤٤٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٢٥.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٨٨، وعزاه إلى عبد بن حُميد، وابن أبي الدنيا في "العزاء" من حديث عكرمة مرسلًا، بهذا اللفظ.
وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٦٠، وروى نحوه أبو داود في "المراسيل" من حديث عمران القصير، ذكره الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" ١/ ٩٦.
وأورد الحديث دون ذكر راويه: السمعاني في "تفسير القرآن" ٢/ ١٠٤، والزمخشري في "الكشاف" ١/ ٢٠٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٢٢٨. وله شواهد مرفوعة.
انظر: "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٢٨٨، "الفتح السماوي" للمناوي ١/ ٢٠٠.
(٣) في (ج)، (ش): لأعطي.
(٤) يوسف: ٨٤.
(٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٣، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٧/ ١١٧ =


الصفحة التالية
Icon