الجواب؛ لأنَّ المعنى مفهوم (١).
﴿إِذْ يَرَوْنَ﴾: قرأ أبو البرهسم وابن عامر: (إذ يُرون) بضم الياء على التعدي، وقرأ الآخرون (٢) بفتحه على اللزوم (٣).
﴿أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾: قرأ الحسن وقتادة وأبو جعفر وشيبة وسلام ويعقوب: (إن القوة لله) و: (إن الله) (بالكسر فيهما) (٤) على الاستئناف.
فالكلام تام عند قوله: ﴿يَرَوْنَ الْعَذَابَ﴾ مع إضمار الجواب كما ذكرنا (٥).
وقرأ الباقون بفتحها على معنى: بأنَّ القوة، وبأن الله.
وقيل: معناه: لرأوا أن القوة، أو (٦) لأيقنوا وعاينوا (٧).
وقال عطاء: ﴿وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ يوم القيامة ﴿إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ﴾ حين تخرج إليهم جهنم من مسيرة خمسمائة عام، تلتقطهم كما يلتقط
(١) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٩٧، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٦٧، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٣٨، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٧٤، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٧١، ٢٧٢، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٢٠)، "الحجة" لابن خالويه (ص ٩١)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ١٨٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦٤٥، ٦٤٦.
(٢) في (ج): الباقون.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٧٣)، "التيسير" للداني (ص ٦٧).
(٤) في (ج): بكسر الألف فيهما.
(٥) في (ش): ذكرناه.
(٦) في (ج): أي.
(٧) "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٣٩)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٢٤، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٢٥.
(٢) في (ج): الباقون.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٧٣)، "التيسير" للداني (ص ٦٧).
(٤) في (ج): بكسر الألف فيهما.
(٥) في (ش): ذكرناه.
(٦) في (ج): أي.
(٧) "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٣٩)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٢٤، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٢٥.