مَنْثُورًا} (١)، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ (٢).
وقال ابن زيد: تقطعت عنهم أسباب أعمالهم، فأهل التقوى أعطوا أسباب (٣) أعمالهم الوثيقة، فيأخذون بها فينجون، والآخرون أعطوا أسباب أعمالهم الخبيثة فتنقطع بهم فيذهبون إلى (٤) النار (٥).
وقال أبو روق: العهود التي كانت بينهم في الدنيا (٦).
وأصل السبب: كلُّ شيء يتوصل به إلى شيء من ذريعةٍ أو قرابةٍ أو مودة، ومنه قيل للحبْل: سبب، وللطريق: سبب، وللسُّلَّم: سبب (٧).
قال زهير:

(١) الفرقان: ٢٣.
(٢) محمَّد: ١.
(٣) ساقطة من (ج)، (ت).
(٤) في (ج): في الدنيا.
(٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٧٢.
وذكره مختصرًا: ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٢٣٦، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٤/ ٢١١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٩٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٤٧.
(٦) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٤٧ عن مجاهد وأبي روق، وذكره ابن عطية ١/ ٢٣٦ عن مجاهد، وذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٤/ ٢١١ عن ابن عباس، وذكره دون نسبة: السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١٧٤، الماوردي "النكت والعيون" ١/ ٢١٩، والخطيب في "الكفاية" ١/ ١٠٤، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١٣٧.
(٧) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٧٤، "الوسيط" للواحدي ١/ ٢٥١، "نزهة القلوب" للسجستاني (ص ١٠٩)، "بهجة الأريب" لابن التركماني (ص ٤٦).


الصفحة التالية
Icon