قال الله تعالى: ﴿أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ﴾ واو العطف، ويقال لها: واو التعجب دخلت عليها أَلْف الاستفهام للتوبيخ والتقرير؛ فلذلك نُصبت، والمعنى: أيتبعون آباءهم وإن (١) كانوا جهالًا؟ ! فترك جوابه؛ لأنه معروف (٢).
وقوله تعالى: ﴿لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا﴾ لفظه عام ومعناه الخصوص؛ لأنهم كانوا يعقلون (٣) أمر الدنيا، ومعناه: لا يعقلون شيئًا من أمر الدين ﴿وَلَا يَهْتَدُونَ﴾.
ثم ضرب لهم مثلًا فقال عز من قائل:

(١) في (ت): ولو.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٩٨، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٤٢، "البيان" لابن الأنباري ١/ ١٣٦.
(٣) في (ت): يعقلون شيئًا...


الصفحة التالية
Icon