﴿كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ يعني: آباءهم الذين مضوا ﴿مِثْلَ قَوْلِهِمْ﴾.
وقال مقاتل (١): يعني مشركي العرب، كذلك قالوا في نبيهم محمد وأصحابه: ليسوا على شيء من الدين (٢).
وقال ابن جريج: قلت لعطاء ﴿كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ من هم؟ قال: أمم كانت قبل اليهود والنصارى، مثل: قوم نوح وهود وصالح (٣) ولوط وشعيب ونحوهم، قالوا في نبيهم: إنَّه ليس على شيء، وإنَّ الدين ديننا (٤).
﴿فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ﴾: يقضي بين المحق والمبطل ﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ من الدين.
(١) سقطت من (ت). والمصنف إذا أطلق مقاتلًا فإنما يريد به ابن سليمان.
(٢) "الوسيط" للواحدي ١/ ١٩٣، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٣٨، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٩٧.
ونسب ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ١٩٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٦٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٢٢ هذا القول إلى الجمهور.
(٣) في (ج): عاد.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤٩٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٤٠ (١١١٥).
(٢) "الوسيط" للواحدي ١/ ١٩٣، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٣٨، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٩٧.
ونسب ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ١٩٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٦٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٢٢ هذا القول إلى الجمهور.
(٣) في (ج): عاد.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤٩٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٤٠ (١١١٥).