والثاني: بخبر (١) حرف الصفة، وهو اللام (٢) في قوله -عز وجل-: ﴿لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ﴾ يعني: لا يزيد على الثلث، ولا يوصي للغني، ويدع الفقير، كما قال ابن مسعود: الوصية للأخل فالأخل (٣).
أي: للأحوج (٤) فالأحوج.
﴿حَقًّا﴾ أي (٥): واجبًا. وهو نصب على المصدر أي: حق (٦) ذلك حقًا، وقيل: على المفعول، أي: جعل الوصية حقًا، وقيل (٧): على القطع من الوصية (٨).

(١) في (أ): بحذف.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١١٠، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٥٠، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٨٣.
(٣) لم أجده مسندًا بهذا اللفظ.
وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٢٣٣ بلفظ: الأجل فالأجل، وهو تصحيف انظر "النكت والعيون" رسالة دكتوراه لمحمد الشايع ٢/ ٥٤٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٩٣، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٥.
وقد روى عبد الرزاق في "مصنفه" ٩/ ٦٨ (٦٣٧١) من طريق أبي ميسرة الهمداني عن ابن مسعود أنه قال يخاطب أهل الكوفة في الوصية:.. فما يمنعه أن يضع ماله في الفقراء والمساكين.
ورواه الطبراني، قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، "مجمع الزوائد" ٤/ ٢١٢.
(٤) في (أ): الأحوج.
(٥) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ).
(٦) في (ش): أحق.
(٧) كتبت فوق السطر في (ش).
(٨) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٥١، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٨٤، =


الصفحة التالية
Icon