عباس (يَطَّيَّقُونَه) بفتح الياء الأولى، وتشديد الطاء والياء الثانية، وفتحهما (١) بمعنى يطيقونه، يقال: طاق، وأطاق، واطَيَّقَ بمعنى واحد.
﴿فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ قرأ أهل المدينة والشام (٢) (فدية طعام) مضافًا (مساكين) جمعًا أضافوا (الفدية إلى الطعام) (٣)، وإن كان واحدًا؛ لاختلاف اللفظين كقوله تعالى: ﴿وَحَبَّ الْحَصِيدِ﴾ (٤)، وقولهم: مسجد الجامع، وربيع الأول ونحوها، (وهي في قراءة) (٥) ابن عمر ومجاهد.
[٣٣٩] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ (٦) رحمه الله

(١) في (أ): وفتحها.
قال السيوطي: وأخرج ابن جرير وابن الأنباري عن ابن عباس أنه قرأ: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ﴾ قال: يتجشمونه يتكلفونه.
"الدر المنثور" ١/ ٣٢٦، والنص لم يشكل.
وهو في "جامع البيان" للطبري ٢/ ١٣٨ بلفظ (يُطوَّقونه) والقراءة نسبها لابن عباس: ابن جني في "المحتسب" ١/ ١١٨، ومكي في "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" (ص ١٥٢)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٢٥٢، وقال: وتشديد الياء في هذِه اللفظة ضعيفة. والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٢٦٧ - ٢٦٦، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٤١ - ٤٢.
(٢) في هامش (س) ألحقت عبارة: سوى هشام.
(٣) في (ش)، (ح): الطعام إلى الفدية.
(٤) ق: ٩.
(٥) في (ح): وهي قراءة. وفي (أ): فهي قراءة.
(٦) أبو عبد الله الحاكم، الإمام، الحافظ، الثقة.


الصفحة التالية
Icon