أجمعين، وهذا قول ابن عباس (١) والفرَّاء (٢).
وقال بعضهم: هو عام في جميع الخلق.
ثم سلكوا في الكفار الجاحدين طريقين أحدهما: أنهم (٣) قالوا: إن ظلالهم تسجد لله وتطيعه، وهذا قول مجاهد (٤)، دليله قوله تعالى: ﴿يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ﴾ الآية (٥)، وقال تعالى: ﴿وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ (٦). والثاني: قالوا: هذا في يوم القيامة، قاله السُّدِّي (٧).
وتصديقه قوله تعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ (٨).
* * *

(١) ذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٩، والواحدي في "الوسيط" ١/ ١٩٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٤١، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١٠٠.
(٢) "معاني القرآن" ١/ ٧٤.
انظر "تفسير القرآن" للسمعاني ٢/ ٢٩.
وردَّ هذا القول أبو جعفر الطبري في "جامع البيان" ١/ ٥٠٨.
(٣) ساقطة من (ت).
(٤) سبق تخريجه في أول تفسير قوله تعالى: ﴿كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ﴾ [البقرة: ١١٦].
(٥) النحل: ٤٨.
(٦) الرعد: ١٥.
(٧) سبق تخريجه في أول تفسير قوله تعالى: ﴿كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ﴾ [البقرة: ١١٦].
(٨) طه: ١١١.


الصفحة التالية
Icon