الْأَهِلَّةِ}. وهي جمع هلال، مثل: رداء وأردية، واشتقاق الهلال من قولهم: استهل الصبي إذا صرخ حين يولد، وأهل القوم بالحج والعمرة؛ إذا رفعوا أصواتهم بالتلبية (١)، قال الشَّاعر (٢):

يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُهَا كما يُهِلُّ الراكبُ المعتمرْ
فسُمي هلالًا؛ لأنه حين يُرى يهل النَّاس بذكر الله ويذكرونه (٣). ﴿قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ﴾ جمع الميقات وهو الزمان المحدود للشيء. ﴿لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾. أخبر الله تعالى عن الحكمة في زيادة القمر
= وقد روى الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٨٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٢٢ (١٧٠٧) من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سأل النَّاس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الأهلة، فنزلت هذا الآية. وإسناده ضعيف مسلسل بالضعفاء تقدم الكلام عليه.
وروى الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٨٥. عن قتادة، والربيع، وابن جريج قالوا: إن أناسًا سألوا رسول الله - ﷺ - لم خلقت الأهلة؟ فأنزل الله تعالى هذِه الآية.
وروى ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٢٢ (١٧٠٨) عن أبي العالية نحوه.
(١) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٥٩، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٨٨.
(٢) ساقطة من (أ).
والبيت لابن أحمر وهو في "ديوانه" (ص ٦٦)، وعزاه إليه أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٥٠، والأزهري في "تهذيب اللغة" ١٠/ ٢١٧ (ركب)، والجوهري في "الصحاح" ٥/ ١٨٥٢ (هلل)، وابن منظور في "لسان العرب" ٥/ ٢٩٦ (ركب).
(٣) في (ح): وبذكره.


الصفحة التالية
Icon