فاختلفوا حينئذ، فبعث الله تعالى النبيين.
ورأيت في بعض التفاسير: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾: في الجِبِّلة لا أمر عليهم ولا نهي، ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ﴾ عز وجل ﴿النَّبِيِّينَ﴾.
وجملتهم مائة وأربعة وعشرون (ألفًا، والرسل (١) منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر، والمذكور (٢) في القرآن باسم العلَم ثمانية وعشرون) (٣) نبيًّا (٤).

= كانوا أمة واحدة في التمسك بالشرائع العقلية، وهي الاعتراف بوجود الصانع وصفاته، والاشتغال بخدمته، وشكر نعمته، والاجتناب عن القبائح العقلية كالظلم والكذب والجهل والعبث، وأمثالها.
"مفاتيح الغيب" ٦/ ١٢ - ١٣.
(١) في (ح): والمرسل. وفي (أ): فالرسل.
(٢) في (ح)، (أ): والمذكورون.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ش)، ووقع في (س)، (أ): وعشرين.
(٤) نقل البيضاوي في "أنوار التنزيل" ١/ ١١٣ هذا القول عن كعب الأحبار، وقد ورد نحوه في حديث مرفوع رواه الإمام أحمد في "مسنده" ٥/ ١٧٨ - ١٧٩ (٢١٥٥٢)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ١/ ٥٤، والبزار في مسنده "البحر الزخار" ٩/ ٤٢٦، (٤٠٣٤)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٢/ ٧٦ (٣٦١)، والطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٥٠، والطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ٢١٧ (٧٨٧١)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ١٦٦، ١٦٨، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٤ كلهم من طرق عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنَّه سأل النبي - ﷺ -: يا رسول الله - ﷺ -؛ كم الأنبياء؟ قال: "مائة ألف وعشرون ألف". وفي بعض الروايات: "مائة وأربعة وعشرون ألفًا" قال أبو ذر: كم الرسل منهم؟ قال: "ثلاثمائة وثلاثة عشر".
وقال الهيثمي: مداره على علي بن يزيد وهو ضعيف.


الصفحة التالية
Icon