وقال النابغة (١):

أزف الترحل غير أنّ ركابنا لمّا تزل برحالها وكان قدِ
أي: لم تزل، ونظائرها كثير (٢).
﴿مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ﴾ أي (٣): شبه الذين مضوا ﴿مِنْ قَبْلِكُمْ﴾: من النبيين والمؤمنين وسنتهم (٤).
ثم ذكر ما أصابهم فقال: (﴿مَّسَّتهُمُ﴾ أي (٥): أصابتهم ﴿الْبَأْسَاءُ﴾ يعني: الفقر) (٦)، والضر، والشدة، والبلاء. ﴿وَالضَّرَّاءُ﴾: المرض والزمانة. ﴿وَزُلْزِلُوا﴾: حركوا (٧) بأنواع البلايا والرزايا (٨)، وخوفوا (٩).
(١) هو الذيباني، والبيت في "ديوانه" (ص ٩٤).
وانظر: "سر صناعة الإعراب" لابن جني ١/ ٣٣٤، "خزانة الأدب" للبغدادي ٧/ ١٩٧، "شرح أبيات مغني اللبيب" ٤/ ٩١.
ورواية "الديوان"، وابن جني: أفد الترحل.
(٢) في (ش)، (ح)، (أ): كثيرة.
(٣) ساقطة من (ح)، (أ).
(٤) في (ش): وشبيههم.
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) في (ش): مستهم البأساء يعني أصابتهم الفقر. وفي (ح): مستهم البأساء أصابهم الفقر.
(٧) في (أ): تحركوا.
(٨) في (ش): الرزيا.
(٩) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٨١)، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٨٥، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ١٦٤.


الصفحة التالية
Icon