﴿قُلْ﴾ يا محمَّد ﴿قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ﴾ عظيم، تم الكلام هاهنا، ثم قال ﴿وَصَدٌّ﴾ منع ﴿عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ رفع (١) على الابتداء وخبره ﴿أَكْبَرُ﴾ (٢). وذلك حين منعوا رسول الله - ﷺ - وأصحابه عن البيت.
﴿وَكُفْرٌ بِهِ﴾ أي: بالله ﴿وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ أي: وبالمسجد الحرام.
﴿وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ﴾ أي: أهل المسجد ﴿مِنْهُ أَكْبَرُ﴾ وأعظم (٣) وزرًا وعقوبة. ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾ ﴿وَالْفِتْنَةُ﴾ أي (٤): الشرك ﴿أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ﴾ يعني: قتل ابن (٥) الحضرمي. فلما نزلت هذِه الآية كتب عبد الله بن جحش إلى مؤمني مكة: إذا عيركم المشركون بالقتال في الشهر الحرام، فعيروهم أنتم بالكفر (وإخراج أهله) (٦)، وإخراج رسول الله - ﷺ - من مكة، ومنعهم عن (٧) البيت (٨).

(١) من (ح)، (أ).
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٩٠، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٠٨، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٩٤.
(٣) في (ح): منه أعظم. وفي (ز): أهله منه، أي: أهل المسجد أكبر أعظم.
(٤) في (أ): يعني.
(٥) ساقطة من (ش).
(٦) من (ح).
(٧) في (ح): من.
(٨) لم أجده في المصادر السابقة التي روت خبر السرية.
وذكره مقاتل بن سليمان في "تفسيره" ١/ ١١١، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٢١، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٤٨.


الصفحة التالية
Icon