آيات، نزلت بمكة ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا﴾ (١)، وهو المسكر، فكان المسلمون يشربونها (٢)، وهي لهم يومئذ حلال، (ثم نزلت في مسألة عمر (٣) ومعاذ ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ﴾ (٤)) (٥). فلما نزلت هذِه الآية قال رسول الله - ﷺ -: "إن ربكم تقدم في تحريم الخمر، فتركها قوم لقوله: ﴿فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ﴾ (٦) وقالوا: لا حاجة لنا (في شربه) (٧)، ولا (٨) في (٩) شيء فيه (١٠) إثم كبير، وشربها قوم لقوله: ﴿وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾.
وكانوا يستمتعون بمنافعها، ويجتنبون مآثمها إلى أن صنع عبد الرحمن بن عوف طعامًا، فدعا ناسًا من أصحاب (رسول الله) (١١) - ﷺ -، فأتاهم بخمر، فشربوا، وسكروا، وحضرت صلاة

(١) النحل: ٦٧.
(٢) في (ح): يشربون.
(٣) في (ز): عثمان.
(٤) في (أ) زيادة: الآية.
(٥) ما بين القوسين زيادة من جميع النسخ. وفي (ح)، (ز) زيادة: ﴿قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا﴾.
(٦) ساقطة من (ح).
(٧) في (أ): بشربها.
(٨) من (ز).
(٩) ساقطة من (ش)، (ح).
(١٠) في (ح)، (أ): منه.
(١١) في (ح): النبي.


الصفحة التالية
Icon