(قوله -عز وجل-) (١): ﴿وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ﴾ أي: لا تصححوا عقدة (٢) النكاح. وقال الزجاج: ولا تعزموا على (٣) عقدة النكاح، كما يقال: ضُرب زيدٌ الظهرَ والبطنَ، يراد (٤) على الظهر والبطن (٥). قال عنترة (٦):

ولقد أبيتُ على الطَّوى (٧) وأظلُّهُ حتى أنالَ به كريمَ المطعمِ
أي: وأظل عليه.
﴿حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ﴾ أي: حتى (٨) تنقضي العدة وإنما سماها كتابًا؛ لأنها فرض من الله كقوله سبحانه: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ﴾. ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾ فخافوا الله
(١) ساقطة من (ش)، (ح).
(٢) في (ش)، (ح): عقد.
(٣) ساقطة من (ح)، (أ).
(٤) في (أ): معناه.
(٥) "معاني القرآن" ١/ ٣١٨.
(٦) البيت في "ديوانه" (ص ٢٤٩)، وانظر "المقصور والممدود" للفراء (ص ٨٠)، "أدب الكاتب" لابن قتيبة (ص ٤٢٠)، "الأمالي" لابن الشجري ٢/ ٢٥١ وعندهم: كريم المأكل.
والطوى: الجوع، وهو مصدر طوى، إذا خمص بطنه من قلة الأكل. من "الديوان".
(٧) في هامش (ح): الجوع.
(٨) ساقطة من (أ).


الصفحة التالية
Icon