واختلف العلماء في معنى هذا القرض، فقال الأخفش: قوله ﴿يُقْرِضُ﴾ ليس بحاجة (١) بالله، ولكنه كقول العرب: لك عندي قرض صدق، وقرض سوء؛ لأمر تأتي فيه مسرته، ومساءته (٢). قال الزجاج: القرض في اللغة: البلاء (٣) الحسن، والبلاء السيئ (٤). قال أمية بن أبي (٥) الصلت (٦):

كل امرئ سوف يُجْزى قرضَهُ حَسَنًا أو سيئًا ومَدِينًا مثل ما دانا
وقال آخر (٧):
يجازى (٨) القروض بأمثالها فبالخير خيرا (٩) وبالشر شر
(١) في باقي النسخ: لحاجة.
(٢) في (ش)، (ح)، (أ): أو مساءته.
"معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٧٧.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٢٤.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) البيت في "ديوانه" (ص ٨٠) وانظر: "أمية بن أبي الصلت حياته وشعره" لبهيجة الحديثي (ص ٣٠٥)، والبيت في "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٧٧ و"معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٢٤، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥٩٢.
(٧) لم أهتد لقائله، وهو في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٢٣٩.
(٨) في (ش): يجاز.
(٩) في (س): خيرًا.


الصفحة التالية
Icon