والنبي يقيم له أمره، ويشير عليه (١)، ويرشده، ويأتيه بالخبر (٢) من ربه.
وقال وهب: بعث الله تعالى أشمويل نبيًّا، فلبثوا أربعين سنة بأحسن حال، ثم كان من أمر جالوت والعمالقة ما كان (٣).
فقالوا لأشمويل (٤) ﴿ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي: (يقاتل) بالياء (٥) جعل الفعل للملك. وهو جزم على جواب الأمر. فلما قالوا له ذلك ﴿قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ﴾ استفهام

(١) ساقطة من (أ).
(٢) عليها طمس في (س)، وهي من بقية النسخ. وفي (ح) زيادة: من السماء.
(٣) قول وهب رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٩٦ - ٥٩٧، وذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ٢٦٥) والماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٣١٤.
وقول ابن إسحاق رواه الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٤٦١.
وقول السدي رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٩٦ - ٥٩٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٦٣ (٢٤٤٦) (٢٤٤٧) مختصرًا. وذكره عنه الحيري في "الكفاية" ١/ ٢٠٤ والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٩٦ والماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٣١٤.
ورواه الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٤٦٧ من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود فذكره بمثله. وقول الكلبي ذكره الماوردي في "النكت والعيون" رسالة دكتوراه ٢/ ٧٢٣ والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٩٦.
(٤) في (ز): لشمويل.
(٥) عزاها له ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٢) والكرماني في "شواذ القراءة" (٤١ ب). وذكرها دون نسبة الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٣٢٦ والنحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣٢٥ والعكبري في "إعراب القراءات الشواذ" ١/ ٢٥٩.


الصفحة التالية
Icon