وهذا من) (١) أظرف (٢) كنايات القرآن، حيث عبر بالحرث (عن الفرج) (٣)، فقال: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ﴾ أي: مزرع ومنبت الولد، وأراد (٤) به المحترث والمزدرع، ولكنهن لما كن من أسباب الحرث جعلن (٥) حرثًا (٦).
وقال أهل المعاني تقدير الآية: نساؤكم كحرث لكم (٧) كقوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا﴾ (٨) أي: كنار.
قال (٩) الشاعر (١٠):
النَّشْرُ مِسْكٌ والوجوهُ دنا | نيرُ وأطرافُ الأكفِّ عَنَمْ |
(١) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) في (ش)، (ح)، (أ): لطيف.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (ش): وما أراد.
(٥) في (أ): جعلهن.
(٦) "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ١٤١)، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٩١، "المدخل لعلم تفسير كتاب الله" للحدادي (ص ٢١٨).
(٧) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٧٣، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٨٥).
(٨) الكهف: ٩٦.
(٩) في (ح): وقال. وفي (أ): كما قال.
(١٠) البيت للمرقش الأكبر، وهو في "ديوانه" (ص ٦٨) وفيه: وأطراف البنان. وفي "المفضليات" (ص ٢٣٨)، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٢٦، ١٢١)، "أساس البلاغة" للزمخشري ٢/ ٤٤٣ (نشر).
(٢) في (ش)، (ح)، (أ): لطيف.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (ش): وما أراد.
(٥) في (أ): جعلهن.
(٦) "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ١٤١)، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٩١، "المدخل لعلم تفسير كتاب الله" للحدادي (ص ٢١٨).
(٧) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٧٣، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٨٥).
(٨) الكهف: ٩٦.
(٩) في (ح): وقال. وفي (أ): كما قال.
(١٠) البيت للمرقش الأكبر، وهو في "ديوانه" (ص ٦٨) وفيه: وأطراف البنان. وفي "المفضليات" (ص ٢٣٨)، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٢٦، ١٢١)، "أساس البلاغة" للزمخشري ٢/ ٤٤٣ (نشر).