أيامًا، وقد نزل بُخْتنَصَّر وجنوده حول بيت المقدس بأكثر من الجراد، ففزع (١) بنو إسرائيل، وشق عليهم، فقال مَلِكهم لأرميا إنبي الله عليه السلام) (٢): (يا نبي الله) (٣) أين ما وعدك الله؟ ! (٤) قال: إني بربي واثق. ثم أقبل المَلَك إلى (٥) أرميا، وهو قاعد على جدار بيت المقدس، يضحك، ويستبشر بنصر ربه الذي وعده، فقعد بين يديه، وقال له: أنا الذي أتيتك في شأن أهلي مرتين. فقال النبي (٦): ألم يأن لهم أن يفيقوا من الذي هم فيه؟ ! فقال المَلَك: يا نبي الله كل شيء (٧) يصيبني منهم (٨) قبل اليوم كنت أصبر عليه (٩)، فاليوم رأيتهم في عمل لا يُرضي الله عز وجل (١٠). فقال (١١) النبي: على أي عمل رأيتهم؟ قال: على عمل عظيم من سخط الله تعالى، فغضبت له (١٢) ولك، وأتيتك لأخبرك، وإني أسألك بالله الذي بعثك بالحق
(٢) ما بين القوسين ساقط من جميع النسخ.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (أ): ربك.
(٥) في (ح): أتى.
(٦) في (أ): أرميا عليه السلام.
(٧) في (ش)، (ح)، (أ) زيادة: كان.
(٨) في (ح): فيهم.
(٩) في (ح): عليهم.
(١٠) في (ش) زيادة: ورسوله.
(١١) في (ز) زيادة: له.
(١٢) في جميع النسخ: لله.