وأحياه بعد مئة عام في آخر النهار قبل (١) غيبوبة الشمس، فقال: لبثت يومًا، وهو يرى أن (٢) الشمس قد غَرَبَت، ثم التفت فرأى بقية من الشمس فقال ﴿أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ (٣) بمعنى (٤) بل بعض يوم؛ لأن قوله: ﴿بَعْضَ يَوْمٍ﴾ رجوع (٥) عن قوله: ﴿لَبِثْتُ يَوْمًا﴾ وهو كقوله: ﴿أَوْ يَزِيدُونَ﴾ (٦).
﴿بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ﴾ (يعني: التين) (٧) ﴿وَشَرَابِكَ﴾ يعني: العصير ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ قرأ حمزة، والكسائي (وخلف ويعقوب) (٨) بحذف الهاء وصلًا، وكذلك قوله: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ (٩). وقرأ الباقون بالهاء فيهما وصلًا ووقفًا (١٠).
وذكر أبو حاتم عن طلحة (لم يَسَّنَّه) بإدغام التاء في السين (١١)، وزعم أنه في
(١) في (أ): قبيل.
(٢) ساقطة من (أ).
(٣) "تفسير مقاتل" ١/ ١٣٧، "معاني القرآن" للزجاج ١/، ٣٤٣ "جامع البيان" للطبري ٣/ ٣٥ - ٣٦.
(٤) في (ش)، (ز): يعني.
(٥) في (ش)، (ح) زيادة: منه.
(٦) الصافات: ١٤٧.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(٨) من (أ).
(٩) الأنعام: ٩٠.
(١٠) انظر: "السبعة" لابن خالويه (ص ١٨٨)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٤٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٣١.
(١١) عزاها له النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣٣٢ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٢٩٣.
(٢) ساقطة من (أ).
(٣) "تفسير مقاتل" ١/ ١٣٧، "معاني القرآن" للزجاج ١/، ٣٤٣ "جامع البيان" للطبري ٣/ ٣٥ - ٣٦.
(٤) في (ش)، (ز): يعني.
(٥) في (ش)، (ح) زيادة: منه.
(٦) الصافات: ١٤٧.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(٨) من (أ).
(٩) الأنعام: ٩٠.
(١٠) انظر: "السبعة" لابن خالويه (ص ١٨٨)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٤٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٣١.
(١١) عزاها له النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣٣٢ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٢٩٣.