ولا يبقى وسميت (١) الفضة (٢) فضة (٣)، لأنها تَنْفَضُّ، أي تتفرق (٤).
قوله: (٥) ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾: الخيل: جمع لا واحد له من لفظه، واحده فرس، كالقوم، والنساء، والرهط، والجيش، ونحوها (٦).
واختلف العلماء في معنى المسومة:
فقال مجاهد، وسعيد بن جبير (٧): هي الراعية.
ومثله روى عطية عن ابن عباس رضي الله عنهما (٨).
وقال الحسن: هي المسرحة (٩)، يقال: سامت الخيل تسوم سومًا،

(١) قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٤٠٩ بعد أن ذكر جملة مما تقدّم: وهذا كلّه تحكّم. وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٦٧.
(٢) من (س).
(٣) في الأصل: والفضة. والمثبت من (س).
(٤) من (س).
(٥) انظر: "روح المعاني" للألوسي ١/ ١٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٣٢، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٢١٥.
(٦) من (س).
(٧) في هامش الأصل: قوله: (جمع خايل عند أبي عبيدة، سمّي بذلك الفرس؛ لأنه يختال في مشيه، فهو كالطاير. وطير (وقال ابن عطية): هو اسم جمع، لا واحد له من لفظه) انتهى.
انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة (١/ ٨٩). "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٠٩، "جمهرة اللغة" لابن دريد ٢/ ٢٤٣، "غرائب التفسير" للنيسابوري ٣/ ١٤٧.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٠٢ - ٢٠٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦١٠ عنه مثله.
(٩) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٠٢ من طريق عطية، عن ابن عباس، مثله. وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٢٠٨ - ٢٠٩.


الصفحة التالية
Icon