قال الشاعر (١):
كفَّاكَ:

(٢) كَفٌّ ما تُليقُ دِرْهمًا؛ جُوْدًا، وأخرى تُعْطِ بالسيف دمًا (٣)
وقال آخر (٤):
ليس تَخْفى يسارتي قدرَ يومٍ ولقد تُخْفِ شيمتي إعساري (٥)
(قوله تعالى) (٦): ﴿وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ﴾ يعني: العرب ﴿أَأَسْلَمْتُمْ﴾: لفظه استفهام، ومعناه أمر. أي: أسلِموا، كقوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ (٧) أي: انتهوا (٨).
﴿أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا﴾: فقرأ رسول الله - ﷺ - عليهم هذِه الآية،
(١) في "سر صناعة الإعراب" لابن جنِّي ٢/ ٥١٩: أنشد البغداديون، فذكره.
(٢) في الأصل: كفاكف. والمثبت من (س)، (ن).
(٣) البيت في "الخصائص" لابن جني ٣/ ٩٠، ١٣٣، "أمالي ابن الشجريّ" ٢/ ٢٨٩، وفيها: لا، بدلًا من ما، الدّما بد، من دمًا، والشاهد فيه: حذف الياء من تعط؛ اكتفاء بالكسرة في غير الفواصل والقوافي.
انظر: "الإنصاف في مسائل الخلاف" لابن الأنباريّ (ص ٣٨٧).
(٤) لم أهتد إلى مَنْ سمَّاه.
(٥) ذكره القرطبيّ في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٤٥، ولم ينسبه لأحد.
(٦) من (س).
(٧) المائدة: ٩١.
(٨) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٩٠، "البيان" لابن الأنباري ١/ ١٩٦، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٧٤.


الصفحة التالية
Icon