وقال عبد العزيز بن يحيى، في قوله تعالى: ﴿تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾: يعني: الملك على إبليس، وقهر الشياطين، كما قال رسول الله - ﷺ -: "إن الشيطان ليفرق (١) من حسِّ عمر، وما سلك عمر فجًّا (٢) إلا سلك الشيطان فجًّا آخر" (٣).

= التخريج:
لم أجد من ذكره.
(١) الفَرَق: الخوف والجزع.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣٠٤ (فرق)، "تاج العروس" للزبيدي ١٣/ ٣٩٣ (فرق).
(٢) الفجّ: الطريق، والمسلك الواسع.
انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ٩١ (فجج)، "منال الطالب" لابن الأثير (ص ٨١).
(٣) التخريج:
لم أجده بهذا السياق، لكن أخرج أحمد في "المسند" ٥/ ٣٥٣ (٢٢٩٨٩)، وفي "فضائل الصحابة" ١/ ٣٣٣ (٤٨٠)، والترمذي في أبواب المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب (٣٦٩٥) من جهة حسين -وهو ابن واقد: قال حدثني عبد الله ابن بريدة، عن أبيه: أن أمةً سوداء أتت رسول الله - ﷺ -، وقد رجع من بعض مغازيه، فذكر قصة النذر، وضرب الأمة بالدف، إلى أن قال: فقال رسول الله - ﷺ -: "إن الشيطان ليفرق منك يا عمر.. " الحديث.
قال الترمذي: هذا حديث حسن، صحيح، غريب من حديث بريدة.
وقال الألباني: صحيح. "صحيح سنن الترمذي" ٣/ ٢٠٦ (٢٩١٣).
وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -:
فقد أخرج البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب (٣٦٨٣)، ومسلم في "صحيحه" كتاب فضائل الصحابة، باب فضل عمر بن الخطاب. (٢٣٩٦) عن سعد قال: استأذن عمر بن الخطاب على رسول - ﷺ -، =


الصفحة التالية
Icon