قال المفضل معناها: وأنبتها فنبتت نباتًا حسنًا، ومثله قوله عز وجل: ﴿وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (١٧)﴾ (١) أي: فنبتم (٢) نباتًا (٣).
روى جويبر (٤)، عن الضحاك (٥)، عن ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ﴾ يقول: سلك بها طريق السعداء ﴿وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا﴾ يعني: سوى خَلْقها، من غير زيادة ولا نقصان، فكانت تنبت في اليوم ما ينبت المولود في عام واحد (٦).
وقال ابن جريج: ﴿وَأَنْبَتَهَا﴾ أي: غذاها في غذائه ورزقه ﴿نَبَاتًا حَسَنًا﴾: حتَّى تمَّت امرأة بالغة تامَّة (٧).

(١) نوح: ١٧.
(٢) في الأصل: ينبتون، والمثبت من (س).
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٤١، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٠٢، "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٣١، "التبيان" للطوسي ١/ ٢٥٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٦٩ عن المفضل.
(٤) ابن سعيد الأزدي، ضعيف جدًّا.
(٥) ابن مزاحم، صدوق كثير الإرسال.
(٦) الحكم على الإسناد:
فيه جويبر، ضعيف جدًّا.
التخريج:
انظر قول ابن عباس في "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٣١، "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٣١، وقال القنوجيّ في "فتح البيان" ٢/ ٢٢٥: وفيه بعد.
وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٥٢.
(٧) الظاهر أن المصنف نقل العبارة من الطبري. انظر: "جامع البيان" ٣/ ٢٤١.
أما قول ابن جريج: فقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٤١ عنه، بلفظ: تقبّل من أمّها ما أرادت بها للكنيسة وآجرها فيها وأنبتها. قال: نبتت في غذائه. =


الصفحة التالية
Icon