وقال عامر بن الطّفيل:

لَبئس الفتي، إن كنتُ أعورَ، عاقِرًا جبَانًا، فَمَا عُذْري لدى كلِّ محضر؟ ! (١)
وإنما حذف الهاء، من العاقر؛ لاختصاص الإناث بهذِه الصفة، قاله الخليل (٢).
وقال سيبويه: للنسبة، أي: ذات عقر، كما يقال: امرأة مرضع. أي: ذات ولد رضيع (٣). وقيل: معناه: وامرأتي منيّ عاقر أو شخص عاقر.
(قال عبيد:
أعاقر مثلُ ذات رَحْم أوْ غانمٌ، مثلُ مَنْ يَخِيبُ) (٤)
(قوله عز وجل) (٥): ﴿قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾.
فإن قيل: لِمَ أنكر زكريا (عليه السَّلام) (٦) ذلك؟ وسأل الآية بعدما بشرته
(١) البيت في: "ديوان عامر" (ص ١١٩)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٩٢، "التبيان" للطوسي ٢/ ٤٥٣ - ٤٥٤، "جامع البيان اللطبري ٣/ ٢٥٧.
(٢) انظر بيان الخليل في كتابه "العين" ١/ ١٤٩، وما بعدها (عقر).
(٣) في "الكتاب" له ٣/ ٣٨٤.
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٩٦، "جمهرة اللغة" لابن دريد ٢/ ٧٦٨ (عقر).
(٤) من (ن)، والبيت في "ديوان عبيد بن الأبرص" (ص ١٣) (١٧) مثله.
(٥) من (س).
(٦) من (س)، (ن).


الصفحة التالية
Icon