قال سويد بن أبي كاهل (١):

كمهت عيناه حتَّى ابيضّتا فهو يَلْحى نفسه لما نزعْ (٢)
وقال رؤبة:
وكيد مطال وخصم منده هرّجت فارتد ارتداد الأكمه (٣)
﴿وَالْأَبْرَصَ﴾: الذي فيه وَضَح (٤)، وإنما خص هذين؛ لأنهما
= لا يبصر شيئًا، لا ليلًا ولا نهارًا؛ لأن الله لا يحتج على خلقه بحجة تكون لهم السبيل إلى معارضته فيها.
وانظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد ٢/ ٩٨٤ (كمه)، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٥٣٦ (كمه)، "ترتيب القاموس" للزاوي ٤/ ٨٣ (كمه)، "فتح الباري" لابن حجر ٦/ ٤٧٢ - ٤٧٣.
(١) سويد بن غُطيف بن أبي كاهل، شاعر بني عكل، كان شاعرًا محكمًا.
انظر: "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١٢/ ٣٤٠، ١٣/ ١٠٢، "خزانة الأدب" للبغدادي ٦/ ١١٧.
(٢) أوردت بعض الكتب البيت شاهدًا على أن العمى من معاني الكمه.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٧٧، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٥٣٦ (كمه)، "اللباب" لابن عادل الدِّمشقيّ ٥/ ٢٤٧.
(٣) البيت في "ديوان رؤبة" (ص ١١٦)، ويريد الشَّاعر: صِحْتُ به فجعل يتخبط كالأعمى، ولم يستطع التقدم والهجوم.
انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٩٣، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٤٠٢، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤١٤، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٥٣٦ (كمه).
(٤) الوضح: بياض غالب في ألوان الشاء، قد فشا في جميع جسدها.. وقد يكنى به =


الصفحة التالية
Icon