وقال الحسن: متوفيك من الدنيا ومن الأرض (١).
وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني مميتك (٢)، يدل عليه قوله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾ (٣) وقوله تعالى: ﴿فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾ (٤) (٥).
فله على هذا القول تأويلان:
أحدهما: ما (٦) قال وهب: توفي الله تعالى عيسى عليه السلام ثلاث ساعات من النهار، قبل وصول اليهود إليه، ثم رفعه إليه (٧).
وقال ابن إسحاق: إن النصارى يزعمون أن الله تعالى توفاه سبع ساعات من النهار، ثم أحياه ورفعه إليه (٨).

(١) أخرج عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٢٢، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٦١ عن الحسن بلفظ: متوفيك من الأرض.
(٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٦١ من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، نحوه.
(٣) السجدة: ١١.
(٤) من (س)، (ن).
(٥) غافر: ٧٧.
(٦) من (س)، (ن).
(٧) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٩١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٦١ عن وهب، مثله، قال الإِمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٠٠: وهذا فيه بعد.
(٨) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٩١: عن ابن إسحاق، نحوه.
وانظر: "التبيان" للطوسي ٢/ ٤٧٨، "الإتقان" للسيوطي ٢/ ١٧٩.


الصفحة التالية
Icon