﴿الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ (١) منها استخرجت البقرة، ﴿الم﴾ (٢) منها استخرجت آل عمران (٣).
وقال ابن كيسان: المحكمات: حججها واضحة، ودلائلها لائحة، لا حاجة لمن (٤) سمعها إلى طلب معانيها.
والمتشابه: هو الذي يدرك علمه بالنظر، ولا يعرف العوام تفصيل الحق فيه من الباطل (٥).
وقال بعضهم: المحكم ما اجتمع (٦) على تأويله، والمتشابه: ما ليس فيه بيان قاطع (٧) وقال أبو عثمان: المحكم: فاتحة الكتاب،

(١) البقرة: ١ - ٢.
(٢) آل عمران ١ - ٢.
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٧٦ عن أبي فاختة، مثله، وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٩٣ أن يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا هذِه الآية فذكر نحوه.
وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤.
قال ابن عطية الأندلسيُّ في "المحرر الوجيز" ١/ ٤٠١: وهذا قول متداع للسقوط، مضطرب، لم ينظر قائله أول الآية وآخرها ومقاصدها. انتهى مختصرا.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٨.
(٤) مطموس في الأصل.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٠ - ١١، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣١٤ - ٣١٥، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٢١١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٣٨٢.
(٦) مطموس في الأصل، وفي (ن): الجمع. والمثبت من (س).
(٧) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٧/ ١٦٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٧.


الصفحة التالية
Icon